حـــزب التــنميه والمســـــــاواهمصر .. كيف نريدها ؟
لابد أن نضع القواعد التى نحب أن تحكمنا فى مستقبل أيامنا ، يجب أن نتفق أولا على القواعد التى ستحكمنا حتى لايظلم بعضنا بعضا وذلك عن طريق :
أولا : قاعده العداله : نريد دوله عادله ، والعداله تعنى المساواه المبدئيه بين الجميع أمام القانون بغض النظر عن التفاوت الطبقى أو الأختلاف فى الدين أو النوع ، ولكن هذه المساواه لايجب أن تكون عمياء ، وأنما لابد من السماح بالتفاوت بين المواطنين على أساس الجهود والموهبه " فلا يستوى الذين يعملون والذين لايعملون " .
ثانيا : نريدها دوله ديمقراطيه : كتطبيق معاصر للشورى التى حض عليها الأسلام ، حتى نضمن ألا تستبد الأقليه الحاكمه بالأغلبيه المحكومه ، وهناك مقوله تقول ( علينا أن نصنع الدوله ، ولكن علينا جميعا نحن من يحكمها أن نكون أول الملتزمين بقوانينها التى تعبر عن مصالح وأصوات أهلها ) .
ثالثا : نريدها دوله ليبراليه : (أى متسامحه سياسيا مع الأقليات ) حتى نضمن ألا تستبد الأغلبيه من مواطنيها بالأقليه العدديه ، فكما حمينا الأغلبيه من أستبداد الأقليه بالديمقراطيه لابد أن نحمى الأقليه من أستبداد الأغلبيه بالليبراليه ، فهناك حقوق ملازمه للمواطنين حتى وأن كانت ليست على هوى الأغلبيه ، مثل حق المواطن فى أختيار دينه ، وفى ألا يفرق بين المواطنين أمام القضاء على أساس الدين أو النوع .
رابعا : نريدها دوله قادره : على الأستفاده من طاقات أبنائها الأقتصاديه وثرواتها فى مواجهه التخلف والفقر .
خامسا : نريدها دوله مدنيه : تحترم الأديان ، وتحترم داخلها الشريعه الأسلاميه كمصدر رئيسى للتشريع ، لكنها فى نفس الوقت تلتزم بالضوابط التى تضمن ألا يتحول الدين الى أداه تحزب وأستقطاب وتنازع ، فلا يوجد حزب أو جماعه تتحدث باسم الدين ( أى دين ) وأنما نحترم كل الأحزاب كل الأديان ، وتسعى للعمل بمبادئها الساميه التى تؤكد على معانى العدل والقسط وتكريم الأنسان فى مناخ من التراحم والموده والتعايش .
فاذا أتفقنا كمصريين أو غالبيتنا الواضحه على أن مصر التى نريدها هى دوله عادله وديمقراطيه وليبراليه وتنمويه ومدنيه وترجمنا هذه الخصائص الى قواعد دستوريه وقانونيه يراقبها القضاء ويرصدها الرأى العام ، أذن لاتوجد مشكله حتى لو كان بيننا متطرفون هنا وهناك .
وقبل أن نتحزب وننقسم ، دعونا نجتمع ونتفق كحزبيين وكقيادات للرأى العام ، وكمواطنيين على أيجاد أجماع وطنى على هذه المجموعه من المبادئ العادله ، وأن نلتزم بها جميعا .
اذا لو أننا تحزبنا قبل أن نتفق على القواعد العادله والجامعه لحياتنا السياسيه ، سنكون كمن أستبدل مستبدا بمستبد وأحل فرعونا بفرعون .
أن السلطه التى يسعى أليها الشعب الأن هى التى تعتمد بالأساس على القانون الوضعى وليست التقاليد ، والطاعه فيها ليست للحاكم الفرد ولكنها تكون منسق بين مبادئ تحكم كلا من الحاكم والمحكوم أذن علينا أن نصوغ دستورا يحافظ على أنجازات الثوره وينميها لايعوقها ويجرنا مره أخرى الى الوراء .
تعمل سياسه الحزب على فتح أفاق جديده لتحسين أوضاع الفئات الفقيره عن طريق توفير تدريب علمى وعملى من أجل خلق فرص عمل جديده ، لذلك بدأنا تحركنا بعد الثورة لنساهم في بناء الوطن.. جاءت الفكرة في البداية وكان هدفها النقاش حول الأفكار العملية التي يمكن للجميع أن يشاركوا بها في إعادة بناء الوطن ... وكانت أمامنا مهمتان في البداية، الأولى توسيع قاعده الأعضاء.. والثانية تجميع الأفكار العملية لنساهم في بناء الوطن والمساعده فى محاربه الفقر.
فقمنا بتحديد قواعد للحوار لتجميع الأفكار حول الوسائل العملية للنهوض بمصر في ظل الحرية. وقواعد هذا النوع من الحوار هى :
1. تجميع الأفكار: إبداء كل الاقتراحات مهما كانت عجيبة أو حتى مجنونة ... وامتناع الكل عن تسفيه الأفكار بل نناقشها ونضيف إليها وننضجها ولا نحكم عليها.
2- تصنيف الأفكار: بحيث نرتبها في مجموعات يمكن دمج بعضها مع بعض للخروج بعدد أقل من المقترحات العملية.
3- الاختيار والتنفيذ: فيقوم الجميع باختيار أحد الأفكار والتعهد بالبدء في تطبيقها.
4- التقييم والتطوير: يدلي كل منا بتجاربه أثناء التطبيق ويلتمس من الآخرين النصح ونتبادل الخبرات لتطوير العمل. وبناءا على ذلك تتكون مجموعات من اللجان مهمتها كالأتى :
1. مجموعات التوعية الوطنية: تكوين مجموعات من الشباب المتطوع لتوعية الجمهور بحقوقه وواجباته تجاه وطنه، ومقاومة الظواهر السلبية في المجتمع وتشجيع الظواهر الإيجابية .. من الممكن من خلال عمل منتديات ثقافية في الشوارع أو في الأماكن المناسبة وعرض قضايا مصر و ضرورة التلاحم الداخلي و العطاء من اجل البلد و أن طريق البناء طويل حتى يتم تأصيل الصبر فيهم ومنهج البناء الصعب..
2. اللجان النقابية المهنية: تكوين مجموعات مصغرة (5 أفراد) من المهنيين (في كل مهنة) لوضع مقترح متكامل لتطوير الأعمال المختلفه وبحث الأستفاده منها لمساعده الفقراء وتدريبهم من أجل أيجاد وخلق فرص عمل تساعدهم على تحسين أوضاعهم.
3. اللجان الإعلامية: تتوجه بشكل فردى وجماعي وعن طريق وسائل الإعلام المطبوعة مثلا منشورات أو لافيتات وكذلك الوسائل الأخرى لمساعدة الناس على فهم الواقع وخطوات التغيير وبناء الوطن .. والتوعية من المخاطر المحيطة ومساندة الثورة.
4. الحملات الشعبية: حملات من خلال الشارع في كل المحافظات للنظافة والنظام والتجميل، للأخلاق والفضيلة والعفة، للعلم والعمل والأمانة ... الخ.
5. المشروعات الخدمية الشعبية: تنظيم مجموعات لإعداد مشروعات دورية لخدمة الشعب خاصة في المناطق الفقيرة ... مشروع العلاج المجاني، مشروع محو الأمية، مشروع التوعية الوطنية ... الخ.
6. حملات التوعية الفئوية: تكوين مجموعات للتوعية لفئات معينة من الشعب ... مثل حملة توعيه لسائقي التاكسي والميكروباص بالظواهر السلبية عندهم ... وحملة توعية الباعة والتجار، وحملة توعية الموظفين، وحملة توعية العمال ... الخ.
7. لجان جمع المعلومات: من خلال اللقاء بالمسئولين والمثقفين الشرفاء لتجميع معلومات عن طاقات مصر البشرية والمادية وكيفية بناء الوطن ... وتحديث هذه البيانات وإعداد تقارير تساعد فى تطوير الحزب للحصول على أكبر أستفاده لأكبر عدد ممكن من المواطنين .
8. حملة "غير نفسك أولاً": تقوم عليها مجموعة عمل تدعو الجميع لتغيير النفس إلى الأحسن بالعودة إلى الله والخلق القويم ... وتعمل من خلال كل الوسائل المتاحة من الانترنت والإعلام والتواصل الجماهيري وغيرها.
9. الروابط المهنية التخصصية: تكوين روابط لأصحاب كل مهنة في المحافظات وكذلك في الدول التي يعمل بها المصريون بالخارج بمساعدة السفارات المصرية ... تقوم هذه الروابط بخدمة المجتمع في المحافظة أو في كل الوطن في مجال تخصصها ... كما تقوم بدراسة المشكلات في مجالها واقتراح الحلول وتنفيذ بعضها.
10. تشجيع المشاركة السياسية: تحفيز الشباب على المشاركة السياسية والانخراط في العمل العام حتى ننتج أحزاب قوية لان وجود تعددية حزبية وأحزاب حقيقية هو الضمان الحقيقي بعدم العودة إلى الدكتاتورية والدولة أحادية أو حتى ثنائية القطب.
11 . إنشاء وتشجيع المشروعات الصغيرة: فكرة يمكننا تطويرها ... أكيد كل منا يفهم في مجال، وكمان معاه بعض المال، وعنده أقارب فقراء أو عاطلين عن العمل ... ممكن نتجمع مجموعات صغيرة كل مجموعة تدرس فكرة مشروع صغير وتموله وتوظف بعض ممن حولها فيه ... ويمكننا تبني حي في المناطق الفقيرة وتجديدها وتطويرها بالكامل.
12 . مشروع "محو الأمية": وهو مشروع قديم حديث، يمكن تكوين مجموعات من الشباب المتطوع لمحو أمية القراءة والكتابة، ثم محو الأميات الأخرى: الأمية السياسية، الأمية الكمبيوترية .
13 . مشروع " من أجل هزيمه الفقر" : والعامل الأكبر فى نجاح هذا المشروع يعود الى واحد من البرامج الأجتماعيه التى تستخدمها الدول فى مساعده فقرائها ،فمثلا تستخدم البرازيل " منحه الأسره " والمكسيك " برنامج الفرص " فى تقديم مدفوعات نقديه بصوره منتظمه للأسر الفقيره فى شكل نقود أو تحويلات بنكيه على حساب هذه الأسر فى البنوك ، وذلك فى مقابل الوفاء بشروط معينه :
1. يجب على الأسر أبقاء أولادها فى الدراسه ،
2. الألتزام بأجراء فحوص طبيه منتظمه ،
3. يجب على الأمهات حضور ندوات عن التغذيه أو الوقايه من الأمراض ، وفى أغلب الأحوال تذهب هذه النقود الى النساء لرعايه أسرهن ، وترتكز منحه الأموال المشروطه على مكافحه الفقر والحد منه فى المستقبل ،
فى المكسيك يشمل " برنامج الفرص " الى حوالى سته ملايين أسره ، أو نحو 30% من السكان ، وتتلقى الأسره الى توفى بشروط البرنامج كامله منحه شهريه تقدرب123 دولار ، كما يزود الطلبه بالأموال الكافيه للحصول على لوازم المدرسه ، كما يتلقى الأبناء الذين ينتهون من المدرسه الثانويه فى الوقت المحدد منحه لمره واحده قدرها 300 دولار ،
أما "منحه الأسره " المطبقه فى البرازيل فهى تتضمن الشروط نفسها غير أنها أكبر فى القيمه الماديه ، وقد بدأ البرنامج قبل تولى الرئيس لولادا سيلفا الحكم ، لكنه توسع فيه حتى شمل 50 مليون شخص ، أى ربع السكان ، ووفقا للمنحه تتلقى الأسره الفقيره نحو 13 دولارشهريا عن كل طفل عمره 15 عاما أو أقل يذهب الى المدرسه ، بحد أقصى ثلاثه أطفال ، كما أن بوسع هذه الأسره الحصول على مبلغ 19 دولار شهريا لكل طفل فى السادسه عشره أو السابعه عشره ومازال يدرس فى المدرسه بحد أقصى طفلين ، كما تتلقى الأسر التى تعيش فى فقر مدقع معونه أساسيه غير مشروطه قيمتها نحو 40 دولار ، وكل هذه الأموال التى تبدو ضئيله ألا أن الأبحاث قد أثبتت أنها ضاعفت من دخول تلك الأسر وقللت من التفاوت القتصادى بين الناس ،
وكما أعلن البنك الدولى وبنك التنميه أن 14 دوله تطبق هذه البرامج من المنح المشروطه بمساعده البنكين بتقديم المساعده الفنيه والقروض ، وبرنامج المساعده هذا يحارب الفقر بطريقتين : أولاها تقديم أموال الى الفقراء ، وقد أثبتت هذه الطريقه جدواها ، حيث نجحت الدولتان نجاحا كبيرا فى قصر المستفيدين من هذه الأموال على الفقراء .. بالأضافه الى المساهمه فى تقليص معدلات الفقر المدقع هناك ، بينما الطريقه الثانيه تتمثل فى منح الأطفال مستوى أعلى من التعليم والصحه ،
وحيث أشارت الأبحاث الى أن جعلت الحاله الصحيه أفضل .. وحافظت على عدم تسرب الأطفال من المدارس ، كما تراجعت حالات سوء التغذيه والأنيميا والتقزم فى المكسيك بشكل كبير ، كما تراجعت نسبه الأمراض بين الأطفال البالغين بشكل كبير .. وأنخفضت نسبه الوفيات بين الأطفال والأمهات أثناء الولاده .. لكن التأثير الأهم كان أكثر وضوحا فى التعليم ، وذلك أن الأطفال المستفيدين من برنامج القروض قلما يرسبون ، كما أنهم يقطعون شوطا كبيرا فى التعليم .. حيث أنخفضت بشكل كبير نسبه العماله للأطفال ، وفى الريف أرتفعت نسبه الأطفال الذين يذهبون الى المدرسه الأعداديه بمقدار 42% كما زادت نسبه تسجيل الأطفال بالمدارس الثانويه بمعدل 85% وهو مايعتبر تطورا ضخما .
واذا طبقنا برامج التحويلات النقديه المشروطه بصوره أفضل صحيا ستتولد الحاجه الى زياده عدد المستشفيات والعيادات ومراكز الخدمات الأخرى ..
وتعتبر برامج التحويلات النقديه المشروطه حجه قويه تؤكد خطأ رؤى جماعه المتشككين الذين يعتقدون أن البرامج الأجتماعيه لايكتب لها النجاح فى الدول الفقيره .. وأن معظم ماينفق على هذه البرامج الأجتماعيه يتم سرقته ، حيث أثبتت التجربه نجاحا هائلا فى مساعده الفئات الأكثر أحتياجا فى العالم عبر أقل درجه من التبديد أو الفساد أو التدخلات السياسيه .
شروط الأنضمام للحزب :
1. أن يؤمن بسياسه الحزب وتوجهاته ، ويكون مستعدا لخدمه الوطن من خلال التعاون والعمل التطوعى مع بقيه الزملاء الأعضاء .
2. أن يجيد القراءة والكتابه أو يكون مستعدا للتعلم والأشتراك فى الدورات التى يقيمها الحزب لمحو الأميه .
3. أن يكون مستعدا للمشاركه فى مساعده الأخرين والتعاون معهم من أجل غدا أفضل .
4. أن يجتهد ويعمل على دفع الخدمه التطوعيه للأمام من أجل الحد من الفقر، وتحسين معيشه الفقراء .
5. أن يرعى مصالح الحزب والأعضاء من أجل مزيد من التقدم وتقديم مزيد من الخدمات لأبناء الوطن .
6. أن تتوافق سياسه الحزب مع السياسه الوطنيه للدوله وعدم التعرض للأديان ، أو أثاره النعره الطائفيه .
والله ولى التوفيق
للتواصل ومزيد من المعلومات
ممدوح عثمان
0188932723 - 0126701732
Elmassry.free2@gmail.com on facebook
mhosman.3mmm@yahoo.com
Alexenvi.service@gmail.com
